مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/03/2022 08:30:00 م

هل الفئران هي العدو الأول للبشر؟
 هل الفئران هي العدو الأول للبشر؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

سنتابع في هذا الجزء ماكنا قد بدأنا به في الجزء السابق...لنتابع...


ما سر الإشمئزاز والخوف من الفئران؟

إن الإشمئزاز والخوف من |الفئران| هما شعورين متقاربين، وكلاهما وسيلة دفاعية من الجسد تقوم بإبعادك عن مصدر العدوى

فالدكتورة "فال" تقول أننا مبرمجين على تجنب الأشياء المسببة للمرض، فالبشر الذين عاشوا مع| الفئران |هم أكثر عرضة لخطر الوفاة وأقل عرضة لأن يكون لهم نسل، فورثنا إشمئزاز فطري منهم 

 وهي نفس الطريقة التي برمجت بها عقولنا على الخوف من النمور والثعابين أو حتى| العناكب| .

متى بدأ البشر يخافون من الفئران؟

إن البشر بدأوا يخافون من الفئران بوقت مبكر من التاريخ، فحسب كلام الدكتور "بوبي كوريغان" أن الفئران كانت تقوم بالتسلل لكهوف أجدادنا، وتقوم بعضهم من أجل أن يعرفوا فيما لو كانوا أحياء أو أموات

 فلوا كانوا أحياء يهربون، أما لو كانوا أموات فكانوا يقومون بأكل جثث البشر ...ولكن مهلاً أليست الفئران حيوانات غير لاحمة؟؟؟

ماحقيقة أن الفئران حيوانات غير لاحمة ؟

إن الفئران هي كائنات آكلة للنباتات واللحوم، ولعل أشهر الأمثلة التي حدثت في |الحرب العالمية| الأولى، هي أن العريف "جورج ألفريد كوبارد" البريطاني، كتب في مذكراته التي نشرها عام 1969 أنه لم يكن في الخنادق أي نظام للتخلص من النفايات فلم يكن هناك طريقة فعالة

 فكان الطعام يصل إلى الجنود بشكل معلب، وعند الإنتهاء من الطعام كانوا يرمون العلب الفارغة على جوانب الخندق،  إلى أن تكوّن على حواف الخندق ملايين من العلب الفارغة، الأمر الذي دفع فئران فرنسا وبلجيكا التي كانت تبعد مئات الأميال من الخنادق

الوصول بين خطوط النار من أجل أن يتناولوا بقايا الطعام تلك، لدرجة أن الجيوش كانت تقارن الفرق بين الإمدادت لكل خندق بحجم الفئران الموجودة بها، وبسبب عدم وجود نظام لدفن الجنود، كانت الجثث ترجع للظهور على سطح الأرض 

وعند ظهورها كانت الفئران تهاجمها وتقوم بإلتهامها، لدرجة أن هذه المظاهر كانت عادية ومألوفة جداً للجنود في الحرب، فكانوا يبدأون بتناول العيون ومن ثم ينتقلون لباقي الجثة، 

وظروف الحرب القاسية للبشر شكلت بيئة مثالية للفئران من أجل التكاثر أكثر. 


سنكمل ما تبقى من المقالة في الجزء التالي منها ...

ميس الصالح 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.